قال إيان وينر، مسعف ميدانى إسرائيلى عن معركة المزرعة الصينية: “كنت أرى الطلقات تسقط في الليل ولكن لا تصل إلى المكان الذى من المفترض أن تصل إليه، ونرى سواتر ترابية تتصدى لطلقاتنا النارية، وهكذا أرسلونا لمواجهة جيش أكثر تنظيماً منا بكثير”، وتابع: “كل هذا يحدث أمامك في ليلة واحدة يا لها من صدمة”.
وفى السياق ذاته، أهارلى تويب، ضابط ناج من معركة المزرعة الصينية، يروى خلال الفيلم الوثائقى “وثائق النصر”، الذى يذاع على قناة “cbc” كيف وقعوا في فخ المقدم محمد حسين طنطاوى ومزقتهم قذاف الجيش المصرى، قائلاً: “لقد مرت علينا مركبات المجموعة وهى مكتظة بالجنود وأراد بعض رجالى وليس كلهم أن يرافقوهم إلا أننى أجبرتهم على البقاء في عربتنا كما هم”.
ووفق الوثائقى: طلب البطل المقدم محمد حسين طنطاوى، من جنوده في الكتيبة “16”، عدم إطلاق أية رصاصة إلا بعد إطلاق إشارة حمراء سيطلقها هو بنفسه، وبعدها ساد الصمت لدقائق”، وقال نفتالى هداس طبيب ميدانى: “كنا فى قلب كمين مصري مع آلاف الجنود”.
بدأ الهجوم بعدما توغل العدو الإسرائيلي 10 دقائق كاملة دون أن يعترضهم أحد، ومن ثم أطلق المقدم محمد حسين طنطاوى إشارته الحمراء ليبدأ الطوفان المصرى الذى استمر لمدة ساعتان ونصف.
ويعلق ميخا بن عازى، قائد كتيبة عمليات خاصة: “لقد نقلنا إلى منطقة القناة وهناك دارت المعركة الكبرى للمدرعات وكنا أثناء المعركة نقف في انتظار إعطاء أمنون الأمر لنا”.
ووفق الفيلم الوثائقى، قال ناتالى نهارى ، قائد كتيبة مظلات: “تسرعنا فى دخول المنطقة، وتبين لنا فيما بعد أنه خطئنا الأول كوننا كنا نعتقد أننا سنعبر بكل سهولة، وهكذا كانت المعلومات أن تلك النقطة خالية من الأعداء، وفهمنا أن الأمر كله ليس من أجل تمشيط المنطقة ولكن من أجل أن ندافع عن حياتنا”.