هو احنا بنحب بلدنا مصر ؟!
مصر .. أقدم دولة عرفها العالم .. فهى صاحبة أقدم حضارة ، وتقدم ووعى بشرى عرفه العالم ، وفى هذا الصدد شبه إجماع .
فحضارتنا تدرس فى أوربا وكندا وأستراليا وأمريكا ونيوزيلندا . اسأل لتتأكد من صدق كلامى لو أردت .
فنحن الآن أمة خليط غريب ، بين مجموعات بشرية ، وتوجهات دينية وسياسية , أعطت الشعب المصرى قوته الاجتماعية ، التى لا يراها إلا المتخصصين .
فمثلا .. لو ذهبنا لدول الخليج ، ستجد الجلباب واللحية والنقاب وفكر وهابى ، يكاد يعتنق مفاهيمه كل افراد الشعب ، فى حياتهم ومعيشتهم ، فمن السهل ضرب هذه المجتمعات اجتماعيا وفكريا ، حيث ستوضع لها خطه واحده لضربها ، وهى مثلا الانفتاح ، وحقوق المرأة ، والإنسان الذى يتغنى الغرب به .
وفى هذه الحالة ، ستجد هذه المجتمعات قيمها قد اندثرت ، وتم ضرب المجتمع ، ولكن انتقل معى سريعا الى الحبيبه مصر .. أمعن النظر فى شعبها ، وقل لى بالله عليك .. ماذا لاحظت؟
لاحظت النقاب واللحية والخمار ومظاهر الإسلام الظاهرة ، فى بعض شعبها ، ووجدت البنطال والشعر المسترسل والميكب الصارخ ، فى البعض الآخر ، وجدت المساجد مليئة بالمصليين فى أماكن ، وأخرى خاوية فى أماكن أخرى ، وجدت الأزهر ودار الإفتاء والبرامج الدينية والمسلسلات التاريخية ، وجدت مدينة الإنتاج الإعلامى والراقصين والراقصات ، وجدت التمثيل المنضبط ليحيى الفخرانى وسميرة عبد العزيز ونورالشريف ، ووجدت الكثير الغير منضبط ويركز على البلطجة والعنف والمخدرات ، والخروج على القانون وأغانى غريبة على مجتمعنا .
رغم انى أسنكر بعض أو معظم ما هو موجود ، إلا أننى أنظر إلية من زاوية إيجابية ، وأن هذا يعطى قوة لدولتنا ويجعلها تستعصى على من يتآمر عليها ، ويكيد لها .
فبالفعل إن ذلك من الأسباب التى تجعل كثير من الخطط تفشل فى مصر ، هى وجود المسيحى والمسلم فى المدرسه وعلى المقهى ، فى الشاشات وفى الحانات ، فى المساجد والكنائس ، وفى الجبهه والجيش
فكيف يضعون خطة لبلد متنوع فكريا وثقافيا ، من الإسكندرية الأوربية ، الى أسوان والأقصر والنوبة الإفريقية ، الى القاهره والجيزة الأسيوية .
ولكن .. هل نحب فعلا بلادنا ونفتخر ونعتز بها ؟!
والرد جاهز ، طبعا هتقول طبعا ، أعتز وأفتخر ، وهنا أقول لك : لو كنت تعتز بالرياضه والرياضيين ، مثل كرة القدم مثلا ، فلماذا نأتى بالمدرب الاجنبى لمنتخباتنا مثلا ، من كوبر وغيره ، ونحن نحب ونعتز بحسام حسن وحسن شحاته وفاروق جعفر وغيرهم ، لو تعتز فعلا بالطب بمصر ، ونفتخر بمجدى يعقوب وعمرو البسطويسى وغيرهم من الأطباء الرائعين ، فلماذا عندما مرض مبارك ذهب لألمانيا للعلاج ، وكذلك يفعل اللاعبين والممثلين والمطربين والأثرياء.إن كنا نعتز ببلدنا ومنتجاتها الزراعية ، فلماذا اجد فى الاسواق برتقال ويوسفى صينى ، رغم تصديرنا له وبصل وثوم صينى رغم تصديرنا له ، إن كنا نعتز فعلا بممثلينا وأفلامنا ومسرحياتنا وأغانينا وإعلامنا ، ونثق فيه ، فلماذا المسلسلات التركى أحببناها ، والهندى والسورى ، بل والكورى والصينى واليابانى ، هل فقدنا الريادة؟!
لماذا أصبح يستهوينا راغب علامة وأحلام وعاصى الحلانى ونجوى كرم ، رغم احترامنا للجميع ، عن مطربينا هل فقدنا الريادة؟!
أين عنصريتنا فى التعامل مع كل مصرى؟
يجب أن تكون محب وعنصرى أووى ، فى التعامل مع بلدك ومنتجاتها ، والأهم من كل ذلك ، يجب ان نفعل ما نقول ، فلا نتغنى بحب بلدنا ، ونلبس من منتجات ليس من انتاجها ، إلا اذا لم يكن هناك بديل ، ولا نتغنى بالطب والعلاج بمصر ، ولو جزعت ايدينا نذهب للخارج فى رحلة علاج ، ولا نتغنى بحب افلامنا ، ونحن لا نغير المحطة عن بولييود وام بى سى 2 .
علينا ان نفعل ونتعلم ما يفيد بلادنا ، لانة فى النهاية ، سيعود النفع علينا ، نحب بلادنا ومنتجاتنا وافرادنا ، ونثق فيها ، نثق فيها ثقتنا بأنفسنا .
لماذا فقدنا الثقه فى كل ما هو مصرى وضعفت ثقافتنا وقلت عنصريتنا وحميتنا تجاه بلدنا؟
عودوا عودوا يرحمكم الله أحبكم الله
من شخبطة الشريف : مبروك جودة الجوايدي
الأمين العام لمجلس قبيلة السادة الجوايدة الأشراف