الانسان خلقة الله واسكنه هذه الارض ليعمرها لا لينشىء مبانى وطرق ومدن وحضارات فقط ولكن يعمرها بافكاره وبمعتقداته وحبه للخير لنفسه وللمجتمع بل وللانسانيه جمعاء بل لكل المخلوقات بل لابد ان يتعدى ذلك لحب الارض والبيئة نفسها ولن يتاتى ذلك إلا اذا حب نفسه اولا وهنا سيتبادر سؤال فى ذهن كل من يقرا هذا الكلام وهل يبغض الانسان نفسه او يكرهها؟!
ارد وأقول نعم قد يبغض الانسان نفسه ويعاقبها بل ويسىء اليها ولكن كيف ذلك؟! هب انك تملك مالا كثيرا وفيرا والبنوك مكتظه باموالك ملايين بل مليارات الجنيهات وتم سرقة الف جنيه من هذه المليارات هل ستوقف حياتك وتتصل بالشرطه وتاتى بمحامى وترفع قضية وتعقد جلسات عرفيه لتأتى بأموالك المسروقة ؟
سيكون ردك الطبيعى لا لن أتصرف هكذا لان المبلغ المسروق لا يساوى نقطه فى محيط أموالى بل ان المبلغ المسروق لا يمثل لى اى شىء ولا قيمة له بجانب وقتى الذى سأضيعة على الشرطة والمحامى والجلسات بل لن افكر اصلا من الاساس فى هذا الأمر بل لن أكتشفه وهذا بالفعل رد طبيعى ومقنع لمعظمنا اذا اعتبرت أن الأموال هى حياتك وعمرك وما تم سرقته هو ثانيه من هذا العمر هل أضيع بقيه عمرى فى استرداد هذه الثوينه هذه اللحيظه؟!
طبيعى سيكون الرد لا لن نفعل ذلك وأنا اقول إننا نفعل هذا فى حياتنا للأسف لماذا لا نترفع عن الدنايا فى افكارنا وتعاملاتنا مع سفاسف الأمور والمشكلات البسيطه فى حياتنا؟ لماذا نعطى كلمه خطأ او تصرف خطأ من أحدهم وقت أكبر من عمرنا بل من تفكيرنا ؟! لماذا تسرق عمرنا ووقتنا وحياتنا المشكلات البسيطه التافهه التى لن يترتب عليها اى مشكله فى مستقبلنا اوفى حياتنا ؟
لماذا تسرق اوقاتنا الجميله الممتعة منا؟!
لماذا نستسلم بأفكارنا خاصة السلبية منها بكل جوارحنا ونعطيها قدر أكبر من وقتنا وتفكيرنا وتحليلاتنا بل واستنتاجاتنا؟
ومع الوقت سنجد كل ما فكرنا فيه وقت غضبنا ليس صحيحا بل وما قلناه كان خطأ بل خسارتنا الكبرى فى انشراح صدورنا التى سرقت منا بل خسارتنا الثانيه فى أوقاتنا الجميله التى تم تعكيرها بكلمه او بتصرف او بسوء شرح من اى طرف من الاطراف بل احيانا بسبب عامل خارج عن ارادتنا وخسارتنا الثالثه هى سرقة اوقاتنا منا وأعمارنا وصدقونى أكبر خساره للانسان فى حياته هى سرقة اوقاته وسرقة عمره وسرقة حياته منه وأكبر سارق لهذه العمر هو سفاسف الأمور وتوافهها التى تسرق ( الوقت – والمزاج الرايق الجميل –المود- وانشراح الصدر والطاقة النفسية وتستنزفها )
وهذه الطاقة النفسية هى التى تعيننا على مواجهه سلبيات الحياة بصدر رحب ونفسيه جميله اى ب ابتسامه تخيلوا معى ان تسرق منك كلمه سلبيه لا تروق لك او موقف خطأ من احدهم كل هذا يسرق امانك النفسى وراحتك وعمرك بل وحياتك ونفسك تغافلوا ارتقوا اتناقشوا برفق والمخطىء يعتذر والآخر يغفر ويتغاضى عن الذلات عبروا عن غضبكم بلا تجريح أو هدم لما تم بناؤه استعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ومن النفس والهوى و أسأل الله لى ولكم إنشراح الصدر والهداية وصلاح البال فى كل الأحوال
دمتم بخير