العلاقات البشرية ،تحكمها مجموعة من الأسس والقواعد ،نستمدها كأفراد من تربيتنا ومن ديننا ،ومن العرف والعادات والتقاليد .
هذه الأمور كلها ،تحدد سلوكنا فى التعامل والتفاهم مع بعضنا البعض ،وتبادل الاحاديث والافكار ،ونقترب ممن يشبه افكارنا وعاداتنا ،ونبتعد عن الاشخاص التى لا تشبهنا .
وإن من أسوا ما يتعرض له الفرد فى حياته ،أن يبتلى الله الإنسان بشريك حياة ،أفكاره مختلفه عن أفكارك ،ومفاهميه مختلفه عن مفاهميك .
فقد تُبتلى المرأة بزوج ،به قدر من الغباء والجليطة ، وقلة المشاعر والأنانية وحب الذات ، او قدر كبير من النرجسية والغرور ، ما يجعل الحديث بينها وبين زوجها متعذر فى معظم ، الأحيان وكذلك قد يبتلى الله الزوج ، بام لأولاده. تتمتع بقدر كبير من الغباء والكذب ، فى كثير من الأحيان ، والمحدودية والكسل الغير مبرر ، وعدم الطاعة ، بل بالغباء قد تتفنن فى هذا اللامر .
كل هذه امور تجعل الحديث مع الوقت ، ينقطع بين الطرفين تدريجيا ، ومع الوقت قد لا يطيق الزوج رؤية زوجته ، او حتى سماع صوتها ، ولا حتى ذكر إسمها ، او أى شىء يخصها ، وقد يرتفع ضغط الزوجه لمجرد ذكر اسم الزوج ، او تتمنى خروجه من البيت قدر المستطاع .
هنا .. وفى هذه اللحظه من الخرس الزوجى الدائم والمبرر ، سببه هو أن طرف أكثر النصح وحاول كثيرا إصلاح الطرف الآخر ، ولم يجد أى تطور .
يقول للطرف الآخر مثلا ، أنا أكره هذا الفعل ، فيصمم الآخر عليه ، ويكرره كثيرا. ، يقول له أكره أن أرى فيك كذا وكذا ، ولا يظهر الطرف الآخر ، إلا فى الصورة التى يكره الطرف الآخر رؤيته فيها ، والامثلة كثيرة .
وهنا نجد أن هناك أمل فى التغيير ، وهو مراجعة الطرف الكسول نفسه وينفذ ما طلبه منه العرف ، والشرع وما سيحاسبه عليه الخالق سبحانه ، ويتق الله فى الطرف الآخر .
على كل زوج أن يتق الله فى بيته وأولاده ، وعلى كل زوجة أن تتق الله فى بيتها ، فهى ملكة فى بيتها ، فعليها ان تقوم بدورها كملكة في المملكة .
توزع على من حولها حب وحنان ، وترشد وتوجه وتعلم من حولها ، من خلال طاعتها لمليكها( زوجها)
فهى قدوة للكل بتصرفاتها ، بحكمتها تتعلم من زوجها وتشاوره ، حتى لا تضل ولا تشذ ولا تستنتج ولا تحلل ، بل تشاور وتسمع وتفهم وتفعل ما يمليه عليه ضميرها وتربيتها وعلمها تجاه بيتها وزوجها ، وقتها فقط ستكون تاج على رأس زوجها .
وللأسف إن لم تفعل ستكون لا قيمة لها فى قلبه وعقله فلن يستيقيم بيت المرأة فيه معوجة حتى وإن كانت متزوجة من نبى مرسل. حفظ الله بيوتكم جميعا .