الأخ هو رفيق الدرب هو روح الحياة، والحياة من غير أخ لا طعم لها ولا لون، لأن الأخ يعطيها أمل وتفاؤل، والأخوة جميلون دائماً مع بعضهم في كل المواقف والأمور فالأخ هو السند الوحيد لنا عند حاجتنا.
الأخ كلمة تعني عيني الثانية وسندي بالحياة وهي تعني أن ألمي هو ألمك، وفرحي هو فرحك، وأن تكون أنت المكان الوحيد ألجأ إليه، والوحيد الذي أئتمنه على نفسي، وأن أقدم مصلحتك على مصلحتي، يعني أن أدّخرك لغدر الزمان، وصعوبة الحياة، وأن أجدك عندما أحتاجك، وأن تكون أغلى ما أملك، وأن أكون أنا أغلى ما تملك أنت، وأن تسيطر ذكريات طفولتنا على ذهني وذهنك، وأن يرافقنا الحنين لكل التفاصيل الصغيرة التي مرّت علينا خلال حياتنا. الأخ هو السند، وهو من يفرح فرحاً حقيقيّاً لفرحك، ويحزن لحزنك .
أخ أو الأخ تعني صبي أو رجل له نفس الأب الأم، .
كما يمكن أن يكونا أخوين بالرضاعة من أبوين وأمين مختلفين ورضعا من امرأة واحدة ثلاث رضعات مشبعات فأصبحا بذلك أخوين بالرضاعة.
وهناك أيضاً الاخ الغير شقيق ويعني الاخ من اب واحد وام مختلفة أو العكس .
والأخ أيضا كما ورد في كتاب الله وبسند القرآن :
1- الشقيق: وهو ابن الأب أو الأم أو كليهما، ومنه قوله تعالى: ” قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي”َ ﴿يوسف: ٩٠﴾.
2- القريب في القبيلة، ومنه قوله تعالى: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا” ﴿النمل: ٤٥﴾.
3- الشبيه والمثيل: ومنه قوله تعالى: ” يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿مريم: ٢٨﴾.
4- الملازم المصاحب، ومنه قول المتنبي: (ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم).
5- الصديق والرفيق: ومنه قولهم في المثل: (رب أخ لك لم تلده أمك)، والمنادى (يا أخا العرب).
6- أخ (بمعنى شامل)، كما في قول الشاعر (أخاك أخاك إن من لا أخًا له ** كساعٍ إلى الهيجا بدون سلاح).
بقلم ـ الشيخ الشرنوبي عبد الجواد الجوايدي
عضو مجلس قبيلة السادة الجوايدة الأشراف
احسنت القول والنشر شيخنا الحبيب