بقلم ـ مبروك جودة الجوايدي :
يحب البشر الشخص الصالح الخلوق فهم يحبون الأمين الصادق الودود لقد احبوا محمدا صل الله عليه وسلم ووصفوه بالصادق الأمين وظلت محبته طالما هو صالح
وبعد سن الأربعين وتكليف الرسول بالبعثه ( وأنذر عشيرتك الأقربين) تحول النبى من صالح. ل مصلح وهنا الفرق كبير فبدا المجتمع يقاوم ويرفض بل ويكذب وينكر وگأن المجتمع يكذب نفسه وليس النبى محمد فهم من وصفوه بالصادق الأمين وهو صالح .
هو هو من وصفوه بالكذب وانه شاعر وكاهن عندما أصبح مصلحا وهذا دأب البشر خاصة المجتمعات المتعصبة التى تنشأ على فكرة أن الصح له وجهة نظر واحدة ومفردات معينة وأى خروج على الفكرة ولو بسيط أو تجاهل المفردات بقصد أو بدون أو حتى التعبير عن الأفكار بمفردات أعمق أو أقوى هذا غير مقبول
ووقتها المجتمعات المتعصبة تلك تكيل الاتهامات لمن يخالفها الرأى ولو بنسبة بسيطة وكذلك لمن يشذ عن المفردات التى حفظوها دون وعى أو عمق ولو توسعوا فى الإطلاع سيجدوا أن الطبيعى هو الإختلاف خاصة فى التعبير عن الفكره فقد تكون النتيجة واحدة رغم اختلاف طرق التعبير عنها .
لو انتقلنا لحياتنا. الآنيه التى نعيشها نجد المختلف يعانى من مجتمعه بل لابد ان يتم جلد ظهره كلما تصرف تصرف مخالف للسواد الأعظم من الناس ولو نطق يتم قياس ما يقول طبق قواعد ما يرددون والغريب بل الأغرب هو أن من يحاربك سيكون أقرب الناس إليك وكأن اختلافك وتفوقك يعريه ويشعره بضآلته فلابد من تسفيه ما تقوم به .
ولكن يجب أن يكون الإختلاف للأفضل والأصلح لك وللمجتمع وذلك لأننا أصبحنا نرى ان هذه القاعدة يتم تطبيقها بطريقة شيطانية وهو أن بشرا يشذوا عن الطريق القويم ويأتون لمجتمعنا بما لا يتناسب معه ويحاربون أصوله ويدمرون ثوابته بحجه انهم مبدعون ومختلفون .
فنجد عرى وصفاقه على ما يسمى ب التك توك واليوتيوب وغيره وللاسف كل ما يدمر المجتمع نجد له رواج ويدر دخل لصاحبه ويصبح صاحبه قدوه للأسف .
لا أحب أن أذكر أسماء هنا تعففا وترفعا أطلب من نفسى ومن يقرا كلماتى استقيموا يرحمكم الله ربوا أبناءكم على أصول وقواعد تربيتم انتم عليها على حب الوطن والدين والعلم .
لا يقتصر الصراع الدنيوى على المال ثم المال وأى مال يأتى بما يخالف قواعد المجتمع أو الدين أو الأصول مرفوض مرفوض ولن يصل بصاحبه براحه أو سعادة فى الدنيا او الآخرة .
وأقول لمن يختلف باجتهاده وبأصوله تحمل تبعات إختلافك لأنك ستعانى فى مجتمع لا يقرأ إلا الفيس والتك توك والتلفاز وهذه ما أسوأها من ثقافه موجهه تحمل لأنك ستحارب من بشر كثيرين تحمل لأنك ستتهم فى دينك تحمل لأنك ستتهم بعدم الفهم تحمل لأنك ستتهم بالخيانة تحمل تحمل . فمن قتل عثمان كان يطعنه ويقول له يا كافر .
تخيل وركز فيما أقول يقول لعثمان يا كافر فمن منا المسلم إن كان من تستحى منه الملائكة ويستحى منه رسول الله ومن المبشرين بالجنة وصهر رسول الله فى ابنتيه. كافر .
تحمل تحمل تحمل تبعات اختلافك القويم الصحيح حتى لو اصبحت فى نظر السطحيين متهم وكافر ك عثمان بن عفان (طوبى للغرباء طوبى للغرباء)