الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم
عندما يسمع البعض كلمة أنساب يبدأ بالتشنج أو التعصب فور ا
علم الأنساب وحفظها: هو علم هام ومن مقاصد الشريعة الإسلامية حث عليه النبي صل الله عليه وسلم واعتنى به كبار الصحابة وعلى رأسهم سادتنا أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأم المؤمنين عائشة وعبدالله بن عباس ومعاوية بن أبي سفيان وجبير بن مطعم وحسان بن ثابت وعقيل بن أبي طالب وحكيم بن حزام رضوان الله عليهم وغيرهم الكثير من الصحابة والتابعين والأئمة خاصة أهل الحديث فبدونه لا يعرف الرجال ولا يضبط أسانيد السنة، وبه يتعارف الناس
وبه تصل الأرحام قال النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ.
أنسابكم ، ثم صِلوا أرحامكم ، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم : لأوزعه ذلك عن انتهاكه
ولا يجوز لمسلم معلوم النسب أن يتبرأ من نسبه أو لا ينتمي إليه لما رُوي عن النبي صلىد الله عليه وسلم أنه قال كُفْرٌ بالله تبرُّؤ من نسب وإن دق ، وكفر بالله ادعاء إلى نَسب لا يُعرف –
ولا يثمر فرع قطع من جذعه ولا جذع من جذوره فمن لا يعلم جذوره وأصله وماضيه سينجرف مع أي تيار.
وأما التفاخر بالأنساب: فهو مذموم إلا في مواضع حددها الشرع لسنا بصدد قال النبى صل الله عليه وسلم قال إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ ، وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَاب
وإهمال الأنساب وتضيعها لا يقل قبح وسوء عن التفاخر بها بالباطل خاصة إذا كان سيترتب عليها ضياع الهوية والتراث والعادات والتي في غالبها مرتبطة ارتباط وثيق بالدين واللغة العربية ليحل محلها دعاوى العلمنة والتغريب وتضييع اللغة والهوية ثم ينتهي الأمر بضياع الدين نفسه.
– وأما الطعن بالأنساب المعروفة الثابتة: فهو من الكبائر لأن فيه قذف محصنات وخوض في الأعراض، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم (اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ : الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ) .
وأما ادعاء الأنساب بالباطل فمن أشد الكبائر، عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ (مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهْوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ) .
عن النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُال: (لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ وَمَنْ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ نسب فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ .
وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ومن ادَّعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ) متفق عليه.
ولمن ينكر أهمية علم الأنساب ويدعي أنه علم لاينفع ومضيعة للوقت والجهد نقول له . لا والف لا أنه يصل الأرحام ويزيد فى المحبه ولم الشمل وتوحيد الصف.
ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
احسنت النشر جزاك الله خيرا